سورة الرعد - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرعد)


        


قوله جلّ ذكره: {المر تِلْكَ آيَاتُ الكتاب والذي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الحق}.
أقسم بما تدل عليه هذه الحروف من أسمائه إِنَّ هذه آيات الكتاب الذي أخبرتُ أَنِّي أُنَزِّلُ عليك.
فالألف تشير إلى اسم الله، واللام تشير إلى اسم اللطيف، والميم تشير إلى المجيد، والراء تشير إلى اسم الرحيم قال بسم الله اللطيف المجيد الرحيم إن هذه آياتُ الكتاب الذي أخبرتُ إني أنزله على محمد- صلى الله عليه وسلم. ثم عَطَفَ عليه بالواو قوله تعالى: {وَالَّذِى أُنِزلَ إلَيك مِن رَّبِّكَ الحَقُّ} هو حق وصدق، لأنه أنزله على نَبيِّه- صلى الله عليه وسلم.
قوله جلّ ذكره: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ}.
أي ولكن الأكثر من الناس من أصناف الكفار لا يؤمنون به، فَهُمْ الأكثرون عدداً، والأقلون قَدْراً وخَطَراً.


قوله جلّ ذكره: {اللَّهُ الَّذِى رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ}.
دلَّ على صفاته وذاته بما أخبر به من آياته، ومن جملتها رفعُ السمواتِ وليس تحتها عمادٌ يَشُدُّها، ولا أوتادٌ تُمْسِكها. وأخبر في غير هذه المواضع أنه زَيَّنَ السماءَ بكواكبها، وخصَّ الأرض بجوانبها ومناكبها.
و{اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}: أي أحتوى على مُلْكِه احتواءَ قُدْرَةٍ وتدبير. والعرشُ هو المُلْكُ حيث يقال: أندكَّ عرشُ فلان إذا زال مُلْكُه.
قوله جلّ ذكره: {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌ يَجْرِى لأَِجَلٍ مُّسَمّىً....}.
كلٌّ يجري في فَلَكٍ. ويدلُّ كل جزء من ذلك على أنه فِعلُ في مُلْكِه غير مشترك.


بَسَطَ الأرْضَ ودحاها، الجبالَ أرساها، وفَجَّرَ عيونها، وأجرى أنهارها، وجَنَّسَ بِحارها، ونَوَّعَ من الحيوانات ما جعل البحرَ قرارها، وأنبت أشجارها، وصَنَّفَ أزهارَها وثمارَها، وكوَّر عليها ليلَها ونهارَها.. ذلك تقديرُ العزيز العليم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8